سوق الميناء
اين تذهب اذا ما عندك موثوق او سجل تجاري 0


أين تذهب بالتسويق؟ حلول مبتكرة لمن لا يملك "موثوق" أو "سجل تجاري"!


يواجه الكثير من الأفراد والأعمال الناشئة في مجال التجارة والتسويق الرقمي تحديات تنظيمية وعملية، أبرزها متطلبات الحصول على رخص رسمية مثل "رخصة موثوق" للتسويق عبر منصات التواصل الاجتماعي في المملكة، أو اشتراطات بعض المنصات العملاقة مثل جوجل التي قد تطلب سجلاً تجارياً لإثبات الهوية التجارية الكاملة عند إطلاق حملات إعلانية معينة أو التسجيل في بعض خدمات الأعمال.

إذا كنت في هذا الموقف، حيث تُعيقك المتطلبات الرسمية عن الانطلاق في قنوات التسويق التقليدية، فهل يعني ذلك نهاية الطريق؟ بالتأكيد لا! بل هو فرصة للبحث عن بدائل ذكية ومبتكرة تركز على الأصول التي تملكها بالفعل: المحتوى الخاص بك و شبكة معارفك.


1. التسويق بالمحتوى على حسابك: قوّتك الكامنة


إن العائق الأكبر الذي تفرضه رخصة "موثوق" هو ضرورة تنظيم الإعلانات المدفوعة عبر حسابات التواصل الاجتماعي. لكن هذا لا يمنعك من استخدام حسابك كمنصة لـ التسويق بالمحتوى أو ما يُعرف بـ (Content Marketing).

  1. بناء الثقة أولاً: بدلاً من التركيز على رسائل البيع المباشرة (التي قد تقع ضمن متطلبات الترخيص)، ركّز على تقديم قيمة حقيقية لجمهورك. شارك نصائح، دروس، قصص نجاح، أو محتوى تثقيفي يرتبط بمنتجك أو خدمتك.
  2. الإعلان الذاتي المعفى: في كثير من الحالات، يُستثنى من متطلبات الترخيص الإعلان عن منتج أو خدمة خاصة بالفرد عبر حسابه الشخصي، أو الترويج للمشاريع الخاصة (وفقاً للضوابط الرسمية). استغل هذه النقطة لتبني علامتك التجارية الشخصية والترويج لأعمالك ضمن الإطار المسموح به.
  3. استثمر في علاقتك بالجمهور: المحتوى المجاني والقيم يبني مجتمعاً وولاءً، وهو ما يحقق مبيعات مستدامة دون الحاجة للاعتماد الكلي على الإعلانات الممولة.


2. منصة #سوق_الميناء: نموذج جديد للتسويق بالبريد الإلكتروني


إذا كانت متطلبات السجل التجاري أو رخصة "موثوق" تقيد وصولك إلى قنوات التسويق التقليدية، فإن التسويق بالبريد الإلكتروني يظل من أقوى الأدوات وأكثرها استقلالية. هنا تبرز منصات مثل "سوق الميناء" بآلية عمل فريدة تتجاوز تعقيدات التسويق التقليدي عبر المنصات العملاقة:


ما هو "سوق الميناء" وكيف يحل المشكلة؟


"سوق الميناء" هي منصة تسويق مجتمعي عبر البريد الإلكتروني، حيث تقوم على نموذج ربحي ثنائي ومبتكر يختلف عن المنصات التقليدية (مثل Mailchimp أو GetResponse). بدلاً من دفع المعلن رسوماً شهرية للمنصة مقابل الإرسال إلى قوائمه الخاصة، تعمل المنصة كالتالي:

  1. المعلن يضيف إعلانه ويحصل على رمز فريد لهذا الإعلان.
  2. المُرسِلون (الأفراد/المشاركون) - وهم أنت أو أي شخص لديه قائمة بريدية بسيطة من الأصدقاء والمعارف - يأخذون هذا الرمز.
  3. يقوم المُرسِل بإرسال الإعلان (أو الدعوة لمشاهدته) مع الرمز عبر بريده الإلكتروني الخاص لشبكة معارفه.
  4. الكسب المباشر: عندما يقوم المستلم بفتح الإعلان واستخدام الرمز الفريد لدخول المنصة ومشاهدة الإعلان، يُعتبر الإرسال "ناجحاً"، ويحصل المُرسِل على مبلغ مالي محدد مقابل كل مشاهدة ناجحة.


الميزة في تجاوز القيود:


تُقدم هذه الآلية حلاً مثالياً لمن يواجهون القيود التالية:

  1. تجاوز حاجز السجل التجاري (جوجل): يمكنك كفرد التسجيل كـ "مرسِل" والبدء في تحقيق دخل أو الترويج لأعمالك بشكل غير مباشر من خلال شبكة معارفك، دون الحاجة لمتطلبات رسمية معقدة مثل السجل التجاري لإثبات الهوية التجارية لدى المنصات الكبرى.
  2. تحويل القائمة البريدية الخاصة لدخل مباشر: بدلاً من انتظار المبيعات غير المباشرة لتحقيق العائد، تتيح لك المنصة الربح مباشرة من عملية إرسال الإعلان إلى قائمة بريدك الإلكتروني الخاصة، مما يجعلك "ناشراً" مكافئاً مالياً على أصل تمتلكه وهو جمهورك.

في النهاية، قد تكون القيود التنظيمية هي الدافع الحقيقي للبحث عن مسارات تسويقية أكثر مرونة وابتكاراً. سواء كان ذلك بتركيزك على قوة المحتوى المجاني على حسابك الشخصي لبناء الثقة والولاء، أو بالانطلاق في تجربة التسويق المجتمعي عبر البريد الإلكتروني من خلال منصات مثل سوق الميناء التي تكافئك على التواصل المباشر مع شبكتك، فإن الخيارات البديلة تظل دائماً مفتوحة أمام المبادرين.